الساعة الان


الأربعاء، 12 سبتمبر 2018

البطالة


البـــــطــــالـــــة


المقدمة :
تعريف البطالة  (العطالة) :-
البطالة في اللغة : بطل الشيء يبطل بطلاً وبطولاً وبطلاناً ، ذهب ضياعاً وخسراً ، فهو باطل .
بالرغم من شيوع استخدام لفظ البطالة في مجال الدراسات الاقتصادية والدراسات الاجتماعية ، إلا انه لا يوجد اتفاق بين الاقتصاديين بشأن تحديد ماهيته ، ويرجع هذا الاختلاف إلى اختلاف الرأي حول تحديد مفهوم البطالة ، التي تستخدم لوصف ظواهر عديدة مختلفة ، كما أنها تعني أشياء مختلفة في بلاد مختلفة .
أن الشخص المتعطل هو الشخص القادر على مزاولة عمل له قيمة  اقتصادية واجتماعية ويسعى إلى الحصول عليه ولا يجده .
وجاء في معجم مصطلحات القوى العاملة البطالة هي : عدم توافر فرص العمل للعمال القادرين على العمل والراغبين فيه والباحثين عنه .
ويقول الدكتور راشد البراوي : البطالة في أوسع معانيها عبارة عن عدم استخدام عامل من عوامل الإنتاج . وجرى العرف على استخدام مصطلح البطالة عند الحديث عن العمل .

وطبقاً لهذا المفهوم يكون العاطلون هو الأفراد القادرون على العمل والراغبون فيه ، ولكن لا تتوافر لهم فرصة الحصول عليه .

وهكذا يتضح مما تقدم انه ليس من السهل ان نجد تعريفاً عاماً شاملاً للبطالة .. ولكن يمكننا تحديد البطالة بأنها {الحالة التي يكون فيها الشخص قادراً على العمل وراغباً فيه ، ولكن لا يجد العمل والأجر المناسبين}


الاثار المترتبة على البطالة

الآثار المترتبة على البطالة بشكل عام  :
1-   انقطاع الدخل .
2-   عدم كفاية الدخول بسبب عدم  توفر فرص عمل .
3-   عدم الشعور بالاستقلال الذاتي .
4-   انقطاع أفراد الأسرة عن التعليم .
5-   انحراف احد أفراد الأسرة .
6-   تدهور الحالة الصحية .
7-   عدم توفر المسكن الملائم

اثار البطالة على المجتمع :
البطالة مشكلة ناتجة عن مشكلات ومسببة لمشكلات أخرى ، فهي ناتجة – كما رأينا – عن مشكلات ارتفاع الأجور والاستعانة بالأيدي العاملة غير الوطنية ، وهي ينتج عنها مشكلات أخرى كبيرة تشكل البطالة سبباً رئيسياً لمعظم الأمراض الاجتماعية في أي مجتمع ، كما أنها تمثل تهديداً للاستقرار الاجتماعي والسياسي ، فالبطالة بمعناها الواسع لا تعني فقط حرمان الشخص من مصدر معيشته ، وإنما تعني أيضاً حرمانه من الشعور باهمية وجوده كما أنه نتيجة للبطالة وقلة الدخل أو انعدامه تنشأ مشكلات كثيرة متشابكة ويأتي في مقدمتها الفقر وتدني مستوى المعيشة والمستويات الصحية والتعليمية والترويحية وغيرها ، وتفشي مظاهر اليأس وخيبة الأمل وعدم الرضا والإحباط وضعف الانتماء وقلة الولاء للوطن , ويعزز هذا الافتراض ما أشارت إليه دراسة عن حالة البطالة في المملكة العربية السعودية إلى أن ( الفرد العاطل قد يصاب بفقدان الشعور بالانتماء إلى المجتمع حيث يشعر بالظلم الذي قد يدفعه إلى أن يصبح ناقماً على المجتمع (  , كما انه بسبب البطالة تزداد الهجرات من اجل البحث عن فرص عمل.


تفاقم مشكله البطاله
   فالمؤسسات الاقتصادية الدولية ، مهتمة بالمساعدة على عولمة الاقتصاد العالمي ، وفق المصالح الغربية ، وقد فرضت تلك المؤسسات على الدول النامية ، اتباع سلسلة من الإجراءات الانكماشية، التي من جملتها: بيع المشروعات والمؤسسات الحكومية إلى القطاع الخاص ، حيث يسرح المالكون الجدد ، أعدادا كبيرة من عمال القطاع الحكومي. ويؤدي تحرير معدلات الفائدة إلى ارتفاعها ، ومن ثم إضعاف الحافز على الاستثمار ؛ مما قد يؤدي إلى زيادة معدلات البطالة .
  ومن تلك الإجراءات: زيادة رسوم الخدمات ، وزيادة معدلات بعض الضرائب ، ومنع التوظيف الحكومي أو تقليصه ، وخفض الأجور . كما أن الاستثمارات الأجنبية الخاصة قد تؤدي إلى البطالة أيضا ، إذا اتبعت أساليب إنتاج أكثر استعمالا لرأس المال المتمثل في الآلات ، بدلا من الأساليب التي كانت تعتمد على توظيف عنصر العمل . وقد يؤدي تحرير التجارة الخارجية إلى ارتفاع معدل البطالة إذا أدت زيادة الواردات إلى تخفيض الناتج المحلي من بعض السلع

انتشار البطالة

هناك آخرون ينظرون بأنها مصدرا خطر وتهديد لممتلكات الشعوب الاقتصادية والثقافية , من خلال تحكم الأقوياء برقاب الضعفاء , حيث تطول إفرازاتها السلبية اكبر مساحة بشرية في الدولة. وهناك رأي ثالث يأخذ طريق محايد من هذه الظاهرة عن طريق الدراسة والتحليل , وقد يظهر في هذه الدراسة بان هناك تجليات تظهر على تطبيقات العولمة منها سلبية ومنها ايجابية وسوف نتطرق من خلال هذا البحث لابرز مظاهرها السلبية التي تساهم في تدور وضع المواطن العربي, وكذلك ايجابياتها التي تساعدهم في بناء اقتصاده وتنمية أفكاره كما نسلط الضوء على تأثيرها على الوطن العربي من الناحية السياسية والاقتصادية والثقافية , وأثرها على معتقداته وأفكاره الدينية . كما نبين ماهي السياسية التي نستطيع إتباعها بالتعامل معها ومواجهتها .
   تحليللات احصائيه مختلفة عن مشكلة  البطالة

"ومن خلال أشكال وأنواع البطالة نجد أن البطالة في الدول المتقدمة هي من النوع المؤقت الذي يرجع إلى تعطل نسبة من طاقات الإنتاج القائمة نتيجة تراجع أو انكماش الطلب بسبب ظروف الركود الاقتصادي والعوامل العارضة فإذا ما زاد الطلب مرة أخرى تراجعت نسبة البطالة.
أما بطالة العالم النامي فهي من النوع المزمن الذي يرجع إلى قصور وعجز الطاقات الإنتاجية القائمة. فالمشكلة هنا تكمن في جانب العرض وليس في جانب الطلب. حيث يعجز الجهاز الإنتاجي عن توفير فرص العمل اللازمة لاستيعاب القوى العاملة."(جامع ،2008: 31)
ومن خلال حديثنا عن البطالة في الدول المتقدمة والنامية سوف نتحدث عن
          


"دور الصناعات الصغيرة في معالجة مشكلة البطالة :
تجربة ألمانيا :
"لقد بدأ الاهتمام بالصناعات الصغيرة والمتوسطة في ألمانيا كنتيجة طبيعية لأزمة الثمانينات وإزاء حالة الكساد الاقتصادي وانهيار الكثير من المؤسسات الصناعية الكبرى .
تجربة المملكة العربية السعودية
تولى السعودية المشروعات الصغير التي يقل عدد العاملين فيها عن 40 عاملا أهمية كبيرة حيث شكلت هذه المشاريع حوالي 72%من إجمالي المنشات الاقتصادية السعودية في عام 1991.

               الحلول لمواجهة مشكلة البطالة
"يرى الخبراء ان الحل ليس سهلا ويحتاج لعلاج من جذور المشكلة يتمثل في :
1- تشجيع الاستثمارات التي تؤدي إلئ زيادة المصانع والمشروعات ممايزيد من فرص العمل .
2- القضاء على مشكلة الانفجار السكاني الذي يبتلع كافة
                                               ا جهود التنمية

3- تشجيع المشروعات الصغيرة الصناعية والزراعية والخدميه ودعمها من قبل الدولة لتشجيع الشباب على الاقبال على هذه المجالات الجديدة . 4- تشجيع العمل الحر لتغيير الفكر الذي كان سائدا وهو أن الحكومة هي المسؤلة عن تشغيل الخريجين .

5- تحسين النظام الاقتصادي .
6- الاهتمام بتحسين النظام التعليمي ممايوفر العمالة الماهرة المدربة
                                                       .
         


ما هو الحل للمشكلة

"ينبغي على الدولة أن تكثف الجهود للقضاء على غول البطالة ، فتستعين بأهل الخبرة والاختصاص لمعالجة هذه المشكلة والتحول من الركود إلى الانتعاش ، وأن الترياق لهذه المشكلة ينحصر في عدة أمور أهمها
 :-
1-
الاهتمام بتوجيه أموال الصدقات والهبات في توفير فرص عمل واكتساب المهارات اللازمة لسوق العمل .

2-
التوسع في سياسات التدريب وإعادة التدريب للمتعطلين لمساعدتهم في تنمية مهاراتهم وقدراتهم .

3-
تشجيع التقاعد المبكر حتى يتمكن توفير فرص عمل جديدة بدلاً من هؤلاء الذين أحيلوا إلى المعاش .

4-
تشجيع المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومشروعات القطاع غير الرسمي وإزالة كل ما يعترضها من عقبات
 .
5-
التركيز على المشروعات والفنون الإنتاجية ذات الكثافة العمالية نسبياً
 .
6-
اهتمام الحكومات بإقامة خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتوفير فرص العمل الحقيقية أمام كل قادر وراغب فيه
 .
7-
ترشيد عملية استخدام العمالة الأجنبية وذلك من خلال حصرها في مهن محددة .

8-
تفعيل بعض الدول العربية لبرنامج يحث المواطن نفسه على القبول بالعمل البسيط فصرنا نسمع عن السعودة والبحرنة و التكويت

9-
العمل على تطبيق نظام الحد الأدنى للأجور وذلك لدفع مؤسسات القطاع الخاص لتوظيف القوى العاملة الوطنية .

10-
أقامت دولة الكويت بصرف أموال للعاطلين الذين لم يجدوا فرص عمل وظيفية بواقع مائة دينار لمدة سنة ، سيقوم العاطل بدفعها للدولة بعد توظيفه .
11-
إعادة النظر في مكونات سياسات التعليم والتدريب بحيث يلبي سوق العمل
 .
12-
الاستفادة من الاستثمارات الأجنبية المباشرة وذلك بخلق فرص عمل منتجة



الخاتمة
إن مشكلة البطالة كما أوضحنا سابقاً هي في حد ذاتها تعتبر واحدة من أخطر المشكلات التي تواجه مجتمعاتنا العربية ومجتمعنا السعودي على وجه الخصوص وهي أيضاً واحدة من التحديات التي يجب على الوطن الانتباه لها خلال هذه الفترة. لذا يجب علينا أن نسرع في العمل على إيجاد الحلول لاصلاح هذه المشكله.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق