اخناتون
حكمه
حاول توحيد آلهة مصر القديمة حيث تعددت
الألهة فيها التي تعبد في مناطقها المختلفة بما فيها الإله الأكبر أمون رع في شكل الإله الواحد آتون . رغم أن هناك شكوكا في مدى نجاحه في هذا،
ونقل العاصمة من طيبة إلي عاصمته
الجديدة أخيتاتون بالمنيا
، وفيها ظهر
الفن الواقعي ولاسيما في النحت والرسم كما في مقبرة رع موسى وظهر أدب جديد يتميز
بالأناشيد للإله الجديد آتون، أو ما يعرف حاليا بنظام تل العمارنة.
كان إخناتون متزوجا بزوجته الملكة الريئسية نفرتيتي التي كانت تشاركه
الفكر في عبادة آتون وتظهر معه في الاحتفالات
الدينية . وتزوج زوجة ثانية تدعى " كيا " ؛ والتي يرجح انها والدة توت
عنخ أمون . وقد أعلن المجلس الأعلى للآثار المصرية في شهر أبريل عام 2010م
أنه بناء على اختبارات الحمض النووي
المعروف أختصارا ب الدنا ، أن تلك الفحوص تبين أن توت عنخ آمون هو ابن
الملك أخناتون بالفعل .
انشغل الملك إخناتون بفلسفته وإصلاحاته الدينية وانصرف عن السياسة الخارجية
وإدارة الإمبراطورية الممتدة حتي أعالي الفرات والنوبة جنوبا، فانفصل
الجزء الآسيوي منها . ولما مات خلفه سمنخ كا رع الذي حكم فترة
وجيزة ، ثم خلف "سمنخ كا رع " أخوه توت عنخ أمون الذي كان
صغير السن وارتد عن عقيدة آتون وترك العاصمة أخيتاتون عائدا إلى طيبة (الأقصر اليوم)، وأعلن عودة
عقيدة أمون تحت ضغط كهنة أمون الذين
كانوا لا يزالون على عقيدة الإله أمون رع ، رافضين ما يقدمه لهم إخناتون من فكرة
الإله الجديد أتون . تحت
تلك الضغوط وبسبب صغر سنه فقد غير اسمه من "توت عنخ أتون" إلى توت عنخ آمون . وهدم
كهنة طيبة آثار إخناتون ومدينته أخيتاتون ومحوا اسمه من عليها ، وهاجرها الناس .
هناك العديد من النظريات حول مصير أخناتون إلا أنه لا يوجد دليل قاطع على ما
حل به بعد سنوات من انتقاله إلى عاصمته الجديدة. وطبقا لمراسلاته مع ملك الحيثيين فقد وصلته تهنة من
الملك بالإنتقال إلى العاصمة الجديدة أخيتاتون . وجاء في تلك
المخطوطات أن ملك الحيثيين كان يشكو من عدم إجابة إخناتون على رسائله . إذ كان
اخناتون مشغولا في التفكير وعبادة الإله الجديد آتون ، وكان يلاقي معارضة شديدة من قبل كهنة الإله آمون لدينه الجديد ، وأهمل بذلك الشؤون الخارجية
للبلاد . بدأت على ساحة الشرق الأوسط في هذا العهد بلاد عظمى أخرى منافسة لمصر .
وقد استمر البحث عن مقبرة الملك إخناتون منذ العثور على أولى مقابر وادي الملوك في
القرن الـ19 وفي القرن العشرين دون الوصول إلى نتيجة حاسمة، حتى بدأت الدراسات
التي أجراها المجلس الأعلى للآثار وجامعة القاهرة على المومياوات، حيث أعلن في
فبراير 2010 أن الفريق قد اكتشف عبر تحليل البصمة الوراثية وتحليل الجينات أن
«مومياء في المقبرة 55 في وادي الملوك هي مومياء والد الملك الذهبي توت عنخ آمون،
وكان يعتقد أن المومياء تعود لرجل توفي بين سن 20 و25 عاما، إلا أنه تبين من نتيجة
الأبحاث أنه توفي بين سن 45 و50 عاما، وهو ابن لأمنحتب الثالث و الملكة تيي ، مما يشير إلى
أنه هو نفسه إخناتون"[1]
كما بينت فحوصات المجلس الأعلى للآثار في مصر أنه من المرجح أن يكون توت عنخ آمون إبن
إخناتون من زوجته الثانوية التي كانت تدعى كيا . وقد أعلن المجلس الأعلى
للآثار المصرية في شهر أبريل عام 2010م أنه بناء على اختبارات الحمض النووي
المعروف أختصارا ب الدنا تبين أن توت عنخ آمون هو ابن الملك أخناتون.
أصول إخناتون
كان إخناتون الأبن الأصغر للملك أمنحوتب الثالث من الملكة تيي التي كانت الزوجة العظمى المفضلة
لدى أمنحوتب
الثالث، ولم يكن مقدرا
لأخناتون ان يكون ولى العهد حتى وفاة الأخ الأكبر له تحتمس.
امتد عهد الملك أمنحوتب الثالث لنحو
38 عاماً توفي بعدها تاركا العرش لابنه أمنحوتپ الرابع وربما بعد حكم مشترك (coregency) دام بين 2 إلى
12 عاما، حيث يعتقد أنه شارك والده في الحكم وهو في سن السادسة عشرة،[2]، ويعتقد أن فترة حكم اخناتون هي من 1353
قبل الميلاد - 1336 قبل الميلاد أو 1351 قبل الميلاد - 1334 قبل الميلاد.
وهناك الكثير من الجدل حول ما إذا كان أمنحوتب الرابع تولى العرش بعد وفاة
والده، أمنحوتب الثالث، أو ما
إذا كانت هناك حكم مشترك وبالمثل، ورغم أنه من المقبول ان اخناتون نفسه توفي في
السنة 17 من حكمه، وهناك الكثير من الجدل حول ما إذا كان سمنخ كا رع شارك اخناتون
في الحكم ربما خلال السنتين أو الثلاثة سنوات الأخيرة لاخناتون . أصبح سمنخ كا رع الفرعون
الوحيد على مصر ، ومن المرجح انة حكم لمدة تقل عن سنة.
عاصمته الجديدة
حاول إخناتون عند توليه عرش البلاد توحيد آلهة مصر القديمة بما فيها
الإله أمون رع في شكل عبادة إله الشمس
وحده, ورمز له بقرصها الذي سماه آتون , وقال عن معبوده (أنه واحد لا شريك له). وفي
العام الرابع لحكمه اختار اخناتون موقعا لعاصمته الجديدة للابتعاد عن طيبة مركز
عبادة أمون رع وكهنتها الذين يقاوموا بشدة دينه الجديد . وشرع في العام التالي في
بناء معبدا جديدا للإله آتون وقصرا كبيرا تحيطهما مدينة كبيرة ، وأطلق
عليها اسم أخيتاتون أي "أفق
آتون" ونقل مركز الحكم إليها ، وموقعها الحالى هو تل العمارنة . لا توجد
من تلك المدينة حاليا إلا بقايا من الآثار ولكنها كانت على مساحة كبيرة وكانت
تتميز بالتخطيط العمراني . عثر على تمثال نفرتيتي خلال حفريات في
أخيتاتون ، ويحتفظ المتحف الألماني ببرلين بها (في ألمانيا يسمى المتحف المصري
ببرلين). [3]. وقد لعب الملك وزوجته الجميلة نفرتيتي،
دور الوسيط، بين الرب آتون والشعب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق