دور الأسرة في بناء الشخصية النفسية
السوية للأبناء
يلعب
المناخ الأسري دورا مهما في تنمية قدرات الطفل، حيث يحقق المناخ الملائم أهم مطالب
النمو النفسي والاجتماعي. لأن الطفل في ظل هذا المناخ يتعلم التفاعل الاجتماعي،
ويتعلم المشاركة في الحياة اليومية، وكذلك يتعلم ممارسة الاستقلال الشخصي.
الطفل في
جميع المراحل السابقة نجده متأثرا بالأسرة. وتمثل الأسرة الوسيط الذي ينقل كل
المعارف و الخبرات التي تسود المجتمع بعد أن يترجمها إلى أساليب عملية في تنشئة
الأبناء متمثلة في توفير المجال الكافي لمتابعة ميولهم وهواياتهم داخل المنزل
وخارجه، ومناقشتهم في الموضوعات التي تهمهم، وتشجيعهم على الاطلاع.
إن حب
الوالدين أحدهما الآخر ولولدهما من أوجب بواعث الأمن في نفس الطفل، إذ تحتل الأم
مكان الصدارة من وجود الطفل خلال طفولته، بل إنها تشكل عالمه كله. فإذا ما غمرت
الأم طفلها بحبها الدافئ وحنانها شعر بالأمن والاطمئنان.
مع اشتداد
ساعد الطفل يصبح لأبيه الدور الأكبر في توفير الأمن له.
وبدخوله المدرسة يكون من واجب
المعلمين خلق جو من الإحساس بالأمن والطمأنينة في قلوب الناشئة. إن الطفل الذي
يطيع كل أمر يصدره الأب أو الأم قد يكون مريحا، ولكنه سيكون طفلا جامدا، لا بد من
توافر جو من التعاون والتفاهم في البيت من أجل تحقيق الغايات التي تسعى إليها
الأسرة، وهي القضاء على المشكلات السلوكية التي تواجه الأطفال، والإسهام في حل كل هذه
المشكلات بما يضمن للطفل النمو السليم والمتوازن، لكي يكون مستقبله مشرقا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق