تكنولوجيا التعليم
مكونات تكنولوجيا التعليم:
·
النظرية والممارسة:
o
لكل مجال أو نظام دراسي قاعدة
معرفية تعتمد عليها الممارسة والتطبيق وتستنتج هذه المعرفة النظرية المكونة من
المفاهيم والمبادئ والافتراضات من البحوث أو الممارسة التي تزودنا بمعلومات نتيجة
مرور الفرد في خبرة.
·
التصميم والتطوير والاستخدام
والإدارة والتقويم:
o
تشير
هذه المصطلحات إلى خمسة مكونات أساسية في تكنولوجيا التعليم، ولكل منها قاعدة
معرفية لها ممارسة وتطبيق أي وظيفة معينة، ويعتبر كل منها موضوعًا دراسيًا منفصلاً
عن غيره
·
العمليات والمصادر:
o
العملية سلسلة من الإجراءات
الموجهة نحو تحقيق هدف مثل عملية التصميم وعملية نقل الرسالة.
o
المصادر تستخدم لكي تساند التعليم،
وتشمل الأفراد والتسهيلات المادية والميزانية والمواد والأجهزة وغير ذلك مما يدعم
التعليم.
·
التعلم:
o
الهدف النهائي لتكنولوجيا التعليم
هو إحداث التعلم والتأكيد على مخرجات التعلم، فالتعلم هو الهدف، والتعليم هو
الوسيلة المؤدية إلى ذلك إن كان فعالاً.
تكنولوجيا التربية:
·
تكنولوجيا التربية: ظهر هذا المصطلح نتيجة الثورة
العلمية والتكنولوجية التي بدأت عام 1920م عندما أطلق العالم فين (Finn)
هذا الاسم عليه.
·
ويعني هذا المصطلح تخطيط وإعداد وتطوير وتنفيذ وتقويم
كامل للعملية التعليمية من مختلف جوانبها ومن خلال وسائل تقنية متنوعة، تعمل معها
وبشكل منسجم مع العناصر البشرية لتحقيق أهداف التعليم.( جامعة القدس المفتوحة،
1992، ص ص 8-31 )
·
ويرى "براون" تكنولوجيا التربية أنها طريقة
منظومة لتصميم العملية الكاملة وتنفيذها وتقويمها وفق أهداف خاصة محددة ومعتمدة
على نتائج البحوث الخاصة بالتعليم والاتصالات وتستخدم مجموعة من المصادر البشرية
وغير البشرية بغية الوصول إلى تعلم فعال.
·
وتعرف جمعية الاتصالات الأمريكية تكنولوجيا التربية بأنها
عملية متشابكة ومتداخلة تشمل الأفراد والأشخاص والأساليب والأفكار والأدوات
والتنظيمات اللازمة لتحليل المشكلات التي تدخل في جميع جوانب التعليم الإنساني
وابتكار الحلول المناسبة لهذه المشكلات وتنفيذها وتقويم نتائجها وإدارة العملية
المتصلة بذلك. (الفرا، 1999، ص 125)
·
تكنولوجيا التربية أعم وأشمل من
تكنولوجيا التعليم، فالثانية جزء من الأولى، بل هي الجانب الإجرائي منها.
·
تعريف تكنولوجيا التربية:
o
تكنولوجيا التربية هي طريقة منهجية
في التفكير والممارسة، وتعد العملية التربوية نظامًا متكاملاً تحاول من خلاله
تحديد المشكلات التي تتصل بجميع نواحي التعلم الإنساني وتحليلها، ثم إيجاد الحلول
المناسبة لها لتحقيق أهداف تربوية محددة والعمل على التخطيط لهذه الحلول وتنفيذها
وتقويم نتائجها وإدارة جميع العمليات المتصلة بذلك.
o
تكنولوجيا التربية هي إدارة مصادر
التعلم وتطويرها على وفق منحنى النظم وعمليات الاتصال في نقل المعرفة.
·
أما تكنولوجيا التعليم فهي نظام
فرعي من تكنولوجيا التربية وبعد واحد من أبعادها.
مصادر التعلم في تكنولوجيا
التعليم:
·
الأفراد:
o
المدرسين والمشرفين ومساعدي
المدرسين (مصادر تعلم بالتصميم) كما يضاف إليهم المهنيون من البيئة مثل الأطباء
والمحامين والشرطيين والعسكريين الذين يستخدمهم المدرس في تعريف دورهم للمتعلمين
(مصادر تعلم بالاستخدام).
·
المحتوى التعليمي (الرسالة
التعليمية):
o
الأفكار والرموز والبيانات
والمفاهيم والمبادئ والنظريات والميول النفس حركية والاتجاهات والقيم، وتصاغ في
صورة كلمات أو رسوم أو صور سينمائية متحركة أو فيديو أو أقراص للحاسب.
·
المواد:
o
هي الأشياء التي تحمل محتوى
تعليمي، فإذا كانت المواد قادرة على نقل التعليم فتسمى (وسط) مثل الفيديو والصوت
والبرامج، أما إذا كانت لا تنقل التعليم كاملاً إلى المتعلم فيطلق عليها مواد ولا
تسمى وسائط.
·
الأجهزة والتجهيزات:
o
هي الأجهزة والأدوات التي تستخدم
في إنتاج المصادر الأخرى أو في عرضها (الكاميرات، آلات التصوير، الحاسوب، ...
الخ).
·
الأماكن:
o
هي الأماكن والبيئات التي يتم فيها
تفاعل المتعلم مع المصادر الأخرى للتعلم، مثل المكتبة المدرسية والمختبر والمبنى
المدرسي... الخ.
·
الأساليب:
o
هي مجموعة الطرق والاستراتيجيات
وخطوات العمل التي يقوم بها الأفراد أو تستخدم بها المواد التعليمية والأجهزة
التعليمية
تكنولوجيا التربية وتكنولوجيا التعليم:
·
رغم التعريفات المنفصلة السابقة لكل من هذين المصطلحين إلا
أننا نلاحظ التشابه والتشابك الكبيرين في المفهوم، وصعوبة التفريق بينهما وهناك
العديد من الكتاب من استخدام المصطلحين للتعبير عن ذات المفهوم، إلا أن البعض
الآخر ميز بينهما أمثال "الحيلة" الذي قال:
o
ان مفهوم التقنيات التعليمية (تكنولوجيا التعليم) يدل
على تنظيم عملية التعليم والتعلم، والظروف المتصلة بها مفرقا بينه وبين مفهوم
التقنيات التربوية الدال على تنظيم النظام التربوي، وتطويره بصورة شاملة يمتد
أثرها إلى تطوير المنهاج، وتأليف الكتب المدرسية وتوافر الوسائل التعليمية، وتدريب
الجهاز التربوي، والمبنى المدرسي والبحث عن أفضل استراتيجيات التعليم والتعلم،
وتوظيفها في العملية التعليمية. (الحيلة، 1998، ص 6)
·
وميز بينهما كذلك الفرا فعرف التقنيات التربوية بأنها
طريقة منهجية تكون نظاما متكاملا وتحاول من خلال تحديد المشكلات التي تتصل ببعض
نواحي التعلم الإنساني وتحليلها ثم الإسهام في العمل على التخطيط لهذه الحلول
وتنفيذها وتقويم نتائجها.
·
أما التقنيات التعليمية فهي عملية منهجية في تصميم عملية
التعليم والتعلم وتنفيذها وتقويمها في ضوء أهداف محددة تقوم أساسا على البحوث في
تعليم الإنسان وتستثمر جميع المصادر المتاحة البشرية وغير البشرية، وذلك لإحداث
تعلم مثالي. )الفرا، 1999، ص 127)
·
وهناك لبس آخر وهو بين معنى المصطلح " تقنيات
التربية" ومعنى مصطلح
"التقنيات
في التربية" الذي يؤكد على استخدام الأجهزة والأدوات والمواد في التربية
والتعليم. في حين ان المصطلح التقنيات التربوية (التكنولوجيا التربوية) مرادف
لتحسين عملتي التعليم والتعلم والارتقاء بهما. (اسكندر و غزاوي، 1994، ص 16).
الخلاصة:
·
تكنولوجيا التعليم هي عملية متكاملة تقوم على تطبيق هيكل من العلوم والمعرفة عن التعلم الإنساني واستخدام
مصادر تعلم بشرية وغير بشرية
تؤكد نشاط المتعلم وفرديته
بمنهجية أسلوب المنظومات لتحقيق الأهداف التعليمية والتوصل لتعلم
أكثر فعالية.
·
فتكنولوجيا التعليم هي تطبيق الأسلوب العلمي في العملية التعليمية بأكملها.
تكنولوجيا التعليم وتكنولوجيا المعلومات ما الفرق:
·
تعرضنا مسبقا
لمفهوم تكنولوجيا التعليم وقمنا
بتحليل هذا المفهوم.
·
أما بالنسبة لمفهوم تكنولوجيا
المعلومات Information
Technology فقد تعددت التعريفات
حول مفهوم تكنولوجيا المعلومات ومن أهمها:
o
تعريف منظمة اليونسكو وجاء في هذا التعريف أن تكنولوجيا المعلومات هي"تطبيق التكنولوجيات
الالكترونية ومنها الكمبيوتر والأقمار
الصناعية وغيرها من
التكنولوجيات المتقدمة لإنتاج المعلومات التناظرية والرقمية وتخزينها,
واسترجاعها, وتوزيعها، ونقلها من مكان إلي أخر.
o
تعريف قائمة مصطلحات الحكومة
الكندية وجاء فيها أن تكنولوجيا المعلومات تعني"اقتناء المعلومات, ومعالجتها, وتخزينها، وتوزيعها, ونشرها في صورها المختلفة النصيةTextual،
والمصورةPictorial،
والرقمية Numerical بواسطة أجهزة تعمل الكترونياً وتجمع بين أجهزة الكمبيوتر وأجهزة الاتصال من بعد Telecommunications
الفرق بين تكنولوجيا
التعليم وتكنولوجيا
المعلومات:
·
يتلخص الفرق بين المفهومين في النقاط التالية:
o
مفهوم تكنولوجيا المعلومات أكثر شمولاً
واتساعاً من مفهوم تكنولوجيا التعليم،
ويشكل مفهوم تكنولوجيا التعليم جزءاً من مجال مفهوم تكنولوجيا التعليم.
o
مفهوم تكنولوجيا المعلومات يرتبط أساسا
بالأجهزة الالكترونية وأجهزة الاتصالات
من بعد علي وجه التحديد وفي مقدمتها الكمبيوتر، بينما مفهوم تكنولوجيا التعليم لا يرتبط بمثل هذه
الأجهزة فقط بل أنه عملية التطبيق المباشر المنهجي والمنظم والمنتظم لنظريات ونتائج بحوث عمليتي التعليم والتعلم
ومشكلاتهما وذلك من أجل
تصميم المواقف التعليمية وإنتاجها وتخطيطها وإنتاجها وتنفيذها وإدارتها وتطويرها.
o
تكنولوجيا المعلومات عند توظيفها في العملية
التعليمية لتحقيق أهداف
ترتبط بعمليات التدريس والتعليم والتعلم فإنها تدخل في إطار تكنولوجيا التعليم ولعل العكس صحيح بمعني
أن كافة أنشطة تكنولوجيا التعليم المرتبطة باستخدام الأجهزة الاليكترونية وأجهزة الاتصالات من بعد علي وجه الخصوص
تعتبر داخل إطار تكنولوجيا
المعلومات.
o
تهتم تكنولوجيا التعليم بتطبيق الأسس
العلمية المستمدة من
النظريات ونتائج البحوث المعتمدة علي تنظيم المعلومات وتصميم نظمها، وبناء قواعدها، وتحديثها وتطويرها
وتخزينها عندما ترتبط أهدافها بالعملية التعليمية التي تسعي المؤسسات التعليمية إلي تحقيقها بفاعلية وكفاءة.
o
تكنولوجيا المعلومات هي موجة الحاضر والمستقبل وهي
ستنعكس علي مهام أخصائي تكنولوجيا التعليم والمعلم أيضا والأنشطة التي يقوم بها وعلي عملية إعداده في المقام الأول، ولا
نبالغ عندما نقول إن
هناك حاجه ملحة إلي النظر في إعادة صياغة أهدافنا التعليمية في ضوء مفهومنا لتكنولوجيا المعلومات وأهميتها
وانعكاساتها علي إعداد القوي البشرية المناسبة لمتطلبات العصر.
o
مهام أخصائي تكنولوجيا التعليم تتطلب
المزاوجة بين مهامه المعروفة
من قبل والتي تتعلق بتشخيص المشكلات التعليمية، واقتراح الحلول المناسبة للتغلب عليها، وتصميم المواقف
التعليمية وإنتاج ما تحتاجه من مصادر تعلم والاهتمام بتطوير هذه المواقف وتجديدها، ذلك بالإضافة إلي مهام أخصائي
تكنولوجيا المعلومات التي
ترتبط بالتعامل مع الأجهزة الالكترونية وأجهزة الاتصالات الحديثة من إنتاج المعلومات وتنظيمها وتخزينها
ومعالجتها ونقلها ونشرها وتحديثها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق