الساعة الان


الثلاثاء، 11 سبتمبر 2018

المحميات الطبيعية فى مصر


المحميات الطبيعية فى مصر



تم إعلان سبع وعشرين محمية فى مصر ، وتمثل شبكة المحميات الطبيعية مختلف الأنظمة البيئية ومواطن الكائنات فى مصر ، ومع ذلك فمازالت هناك مناطق أخرى ذات أهمية سيتم تحويلها إلى محميات فى المستقبل . وقد تم إجراء تخطيطات لرفع عدد المحميات إلى أربعين محمية على 17% من مساحة مصر بحلول عام 2017 ، وأضيفت جزيرتا أم الدبابية والجلف الكبير بالبحر الأحمر إلى شبكة محميات مصر .
تضم شبكة المحميات الطبيعية التنوع البيولوجى والمناظر الطبيعية الخلابة والتكوينات الجيولوجية ، وقد وقع الاختيار علي أربع مناطق لتصبح محميات بناءً على أهمية موقعها الجغرافى والمناظر الطبيعية الفريدة بها ، ومن أبرزها الصحراء البيضاء . ونوجه عنايتنا أيضــًا إلى التراث الثقافي حيث يعد السكان المحليين وثقافتهم بالإضافة إلي ملاءمة المكان ليكون مركزًا للسياحة البيئية ، من المعايير الهامة فى اختيار المحميات الطبيعية .
وقد بُذِلَت مجهودات كبيرة فى إدارة المحميات حتى تحقق الأهداف المرجوة من إنشائها، فالعديد من المواقع يخضع لخطط إدارية محكمة وبنية تحتية وأدوات يديرها طاقم من المتخصصين .
واليوم وأكثر من أى وقت سبق يسافر الأشخاص بشكل أوسع ، وتعتمد الكثير من الدول فى جزء كبير وإن لم يكن معظم دخلها على السياحة ، لكن كلما ازداد توافد السياح على المناطق ذات ( الأهمية ) الثقافية والطبيعية ، ازداد ( الخطر ) الذى قد لا يمكن إعادة إصلاحه على مثل هذه المواقع .
وبيئة مصر أكثر عرضة ( لخطر التدمير ) من أى بيئة بدول أخرى ، ولذا فإن الحكومة المصرية تعمل على تنمية السياحة البيئية كوسيلة للمنفعة الدائمة من مواطن الحيوانات والنباتات ( الحساسة ) .
يعد التقدم الذى أحرزته السياحة بالمنتجعات الساحلية بمصر الأكثر جذبًا على مستوى العالم ، وهناك الآن عدد من الخيارات للسياحة البيئية التى تدعم صناعة السياحة وتضم :

* رحلات البرارى .
* السياحة الأركيولوجية البيئية .
* السياحة الدينية .
* السفارى بالطبيعة : مشاهدة الطيور والمشى وسط الطبيعة .
* الغطس لمشاهدة الشعاب المرجانية بالبحر الأحمر

1- محمية العميد

تغطى 700 كم2 من الصحراء الساحلية للبحر المتوسط ، وتشتمل على بعض النباتات الأكثر وفرة وتنوعًا فى مصر .

وتتكون الـمحمية من منطقتين أساسيتين هما المنطقة الإنتقالية ، حيث يسمح بالقيام ببعض الأنشطة ، والمنطقة المضادة التى تسمح فقط بالزراعة التقليدية على نطاق ضيق .
وهناك ثلاث مناطق طبغرافية أساسية هى الكثبان الساحلية وسلاسل الجبال والمنخفضات الجيرية والنجد الداخلية ، وهذه البيئات الطبيعية تعد مأوى لنباتات مستوطنة من بينها ، ويوجد بها أيضًا يربوع ذو الأصابع الأربع المعرض لخطر الانقراض .


2- بحيرة البرلس
 تقع شرق فرع رشيد المتفرع من نهر النيل ، وهى بحيرة ضحلة واسعة تشتمل على ما يصل إلى 50 جزيرة صغيرة متفرقة ، وللبحيرة مدخل واحد للبحر . تزداد الملوحة كلما اتجهت شمال شرق وتقل فى الجنوب ، ويحد الشاطئ الجنوبى للبحيرة مستنقعات قصبية ، وفى المياه تنمو النباتات المائية بوفرة . وتعد البحيرة من الأراضى الرطبة الهامة للطيور صواى و زرقاى أحمر . وجارى تنفيذ مخططات لبناء بنية تحتية ومتحف عند بحيرة البرلس .

3- أشتوم الجميل
هى مساحة صغيرة تقع فى الحافة الشرقية من الامتداد الرملى الذى يفصل بحيرة المنزلة عن البحر المتوسط ، وقد أعلنت المحمية لحماية السمكة الحبلى و الزريعة فى المقام الأول واللتين تمران بالبحيرة . وسيزيد توسيع مساحة هذه المحمية من أهميتها بشكل هائل ، فبحيرة المنزلة هى أهم مناطق الأراضى الرطبة فى مصر ، حيث تأوى إليها الطيور التى تعيش قرب المياه فى فصل الشتاء ، وتتضمن عددًا يصل إلى ربع مليون طائر سنويًّا من بينها تكتلات واسعة من نورس صغير و خطاف أبيض الخدّ

4- الزرانيق

تقع فى الجانب الشرقى لبحيرة البردويل ، وهى أحد المفاتيح الرئيسية للطيور المائية المهاجرة نظرًا لموقعها ووجود هور الزرانيق . تدعم الجزر الصغيرة بالهور وجود النباتات الملحية الكثيفة ، واكتشفت حديثــًا مجموعة صغيرة جدًّا من السلحفاة المصرية النادرة فى المنطقة ، ووجد أن السلحفاة كبيرة الرأس تبنى أعشاشها على سواحل البحر المتوسط ، ويهاجر العديد من الطيور المهددة بالانقراض مرورًا بالمحمية من بينها طائر المرعى ومرزة باهتة .


5- الأحراش
ى مساحة من الكثبان الرملية على ساحل البحر المتوسط ، يصل ارتفاعها إلي 60 متر ، تغطيها كثافة متوسطة من الأعشاب والحشائش والأشجار من بينها الأكاشيا وأثل ، وقد تم زراعة بعض النباتات لتثبيت الكثبان الرملية ولتكون علفــًا للحيوانات ، حيث يمد الكساء الخضرى الحيوانات البرية والطيور بالمأكل والمأوى ، بالإضافة إلى أنها تمد المجتمعات المحلية بحطب لإشعال النار وأماكن للرعى ، وبالتالى أصبح الرعى الجائر والإسراف فى جمع الحطب من المشاكل التي تهدد هذا النظام البيئى الساحلى الحساس .

6- واحة سيوة

تقع بين الحدود الليبية ومنخفض القطارة شمال غرب مصر ، وتكمن أهميتها فى تنوع النباتات والتنوع الثقافى بها . وهناك العديد من البحيرات وما يفوق الألف عين بسيوة ، لكن هذه المياه شديدة الملوحة ولا تدخل إلا فى قليل من الزراعات بجوار زراعات النخيل والزيتون وقليل من الخضراوات ، وتأوى الواحة ريم وثعلب الفنك ، وقد تكون الشيتا تسكنه ، وهى أحد أكثر القطط مهددة بالانقراض فى العالم ، ومن الطيور المنتشرة بالواحة يمام .
تم تصميم البنية التحتية للمحمية ، وسوف يتم إنشاؤها عما قريب ، وهناك فعليًّا منتجعان بيئيان على مستوى عالمى بملكية خاصة .

7- الصحراء البيضاء
أحد أحدث المحميات المعلنة ، وهى تقع كليًّا داخل منخفض الفرفرة ، وتمر شمال قصر الفرفرة وصولاً إلى الجرف الشمالي الشرقى ، ويتخلل (الطباشير) الأبيض بالمنخفض جبال جيرية ( ميحادات ) مرصعة بأعداد هائلة من حفريات الأصداف البحرية ، وتغطى الأرض بآلاف من درنات بيرايت الحديد المؤكسدة المبعثرة . وتحتوى المحمية على واحتين صغيرتين غير مأهولتين هما " وادى جنيس " و " منخفض كاراوين " . وتوجد عينات قديمة ضخمة من السنط بالمحمية وهى ذات أهمية خاصة للعلماء . ويجد ريم ملجأ له بالمنطقة ، وهى منطقة محببة لدى السلاحف والراغبين فى الاستمتاع بالمناظر الطبيعية الفريدة .


8- وادى الريان

هو منخفض صغير جنوب غرب الفيوم ، يوجد به بحيرتان صناعيتان نشأتا بسبب جريان مياه الرى من الفيوم ، ويتصلان بقناة وشلال مياه صغير ، حيث يتواجد الـ بوص والأثل بكثافة حول البحيرة العلوية ، بينما البحيرة السفلية مالحة وتندر النباتات على شواطئها . وتشكل البحيرتان موطنــًا شتويًّا للطيور التى تعيش بقرب المياه ومنها زرقاى أحمر ، ومن المحتمل أن يكون قد انقرض محليًّا .
وقد تم ضم وادى الحيتان المجاور إلى محمية وادى الريان في 1997 وأعلنتها منظمة التربية والتعليم والثقافة للأمم المتحدة ( كموقع تراث عالمى ) فى 2005 .
يقع الوادى فى موقع " البحر التيسى " Tethys سابقــًا ، الذى امتد عندئذ من أقصى الجنوب إلى البحر المتوسط . وترجع شهرته اليوم إلى وجود حفريات الحيتان التى وجدت هناك وبخاصة الحوت آكل اللحوم الذى يطلق عليه " السحلية الملك " .
وقد تم الانتهاء من البنية التحتية للمحمية ، وبها لافتات توضيحية تأخذ الزائر فى رحلة مذهلة إلي المنطقة كما كانت منذ ملايين السنين ، وقد زار المحمية 15000 شخص فى عيد الربيع القومى لعام 2006 ، و يعرض المتحف المفتوح بوادى الحيتان الحفريات الموجودة بالمنطقة .


حفرية لحوت بازيلوسورس ايزيس (السحلية الملك) آكل لحم منقرض ، كان يصل طوله إلى 18 مترًا ، وعاش عندما كان البحر التيسى يغطى وادى الحيتان




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق