الساعة الان


الخميس، 13 سبتمبر 2018

طبيعة النمو الانفعالي عند الطفل


طبيعة النمو الانفعالي عند الطفل


التعبير الانفعالي عند الطفل الوليد خاصية أولية للتعبير عن طبيعته وحاجاته ومقدار القبول والرفض للواقع والمحيط من حوله. وهناك ثلاث انفعالات أولية تظهر عند الطفل، أهمها الخوف والغضب والحب.

أما باقي الانفعالات فهي مشتقة من هذه الانفعالات الثلاثة الأولية عن طريق التعلم. ويثير الخوف وفق تعبير “واطسون ومورغان” الصوت العالي المفاجئ وفق سن الطفل. أما الغضب فيظهر عند تقييد حركة الطفل. والحب يظهر كاستجابة للملاطفة، ولكن الباحثين وجدوا أن الطفل الجائع يبكي، ولكن أي من المراقبين لا يعرفون سببا لذلك السلوك، ربما سموه حزنا أو غضبا أو خوفا أو ألما، إلا إذا عرف المثير، فعند ذلك يكون سببا كافيا لتسمية الانفعال.
إن الطفل يولد بانفعال أساسي هو عبارة عن استثارة عامة. ومع النضج تتمايز هذه الاستثارة العامة فتصبح سرورا أو محبة. ثم تتمايز مرة أخرى إلى انفعالات وتعبيرات انفعالية أكثر تخصصا.
الخبرات النفسية والحاجات الانفعالية لدى الطفل
بالإضافة إلى الحاجات الحيوية كالطعام والشراب والهواء والنشاط والحركة، يتطلب الطفل من أجل نموه الحاجات النفسية. فهو يحتاج إلى:
1. الحاجة إلى المكانة: يتطلع كل طفل إلى الاعتراف بوجوده. ويحب أشد الحب أن يحظى باهتمام من هم حوله، فهو ينشد احترام أبويه له، ومعلميه لشخصيته، والأقران لكرامته.
2. الحاجة إلى الطمأنينة: يصبو الطفل إلى الانتظام والاستقرار في حياته، فعدم التيقن من موقعه بين أفراد أسرته يفقده الثقة بنفسه.
3. الحاجة إلى العطف والحنان: يصبح الطفل قلقا عديم الاستقرار على حال واحدة حائرا، يبدو كأنه مرتبك حينما يتبين له أنه ليس محبوبا أو أنه في مكانة غير مرغوب فيها بالنسبة إلى أفراد أسرته.
4. الحاجة إلى الشعور بشيء من الاستقلال الذاتي ضمن إطار الأسرة:
يود الأطفال أن يظهروا أنه باستطاعتهم أن يؤدوا بعض المسؤوليات البسيطة، وأنهم أهل لاتخاذ شيء من القرارات الخاصة بهم، والتي يمكن أن تعود عليهم وعلى الأسرة بالنفع، وأنهم يستطيعون التعبير عن وجودهم الذاتي أولا وقبل كل شيء للإفصاح عن مدى ما لديهم من قابليات. فهي قدرات تتجلى في اللعب، بقدر ما تتجلى في إنجاز المهام البسيطة التي قد يكلف بها الطفل، وذلك بما يتناسب وسنه والمرحلة التي هو فيها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق